الوحده .. والفلسفة .

الوحده .. شعور انساني عجيب وغير مريح .. يعطيك احساس بأنك مارد ولكن في القمقم ، لم تزل تخرج منه الا وانحبست فيه مرة اخرى ..
هناك مقولة تقول ان الانسان ايضا يعتبر وحيدا بالرغم من انه يبدو وسط الناس والاصدقاء .. كلام فلسفي له معاني .. ولكن هذا ليس مجال الفلسفة ، هذا مجال الرغي فقط .
انا ايضا اريد ان اتفلسف ولكن بعكس المقولة اياها المذكورة آنفا .. فانه احيانا انا اكون في جو من الانس رغم اني احيا وحيدا في معظم ساعات اليوم .. فلسفة ايضا ..
اذا لنخرج من الفلسفة ايضا ..
دعنا نرغي فقط
الشعور بالوحده لم يمر بي كثيرا في حياتي ، وذلك لأني احب الناس كتيرا ولا احب الجلوس وحيدا ، اما ساعات الوحدة التي اذكرها فكانت كلها مع شخص عزيز علي .. اسمه .. اه .. ما اسمه ..
انه باسمي تماما ، كنت معه دائما نتذكر سويا ايام صبا جميلة ، واخوة اعزاء احاول جاهدا ان يجتمع شملنا سويا في ايام وشهور معينة ، وبيت هادئ وافكار استمدت من قراءات وبقية اشعار احاول جاهدا ان انظمه ونثر .. و.. اه وشوية رغي .. امارسه مع نفسي ايضا
فأين الوحده بالله
ساعات النهار التي اكون وحيدا ، أو يظن البعض اني وحيدا فيها ، ايضا لا اكون وحيدا فيها يؤنسنى طيف جميل يشاركني الحياة واشاركه ، نطرح افكارنا وكلماتنا .. ولانعرف للوحده طعم
هل نتفلسف مرة اخرى .. لا.. لا
هي حقيقة .. من الناس من يعرفون بعضهم البعض لتبديد الوحده .. فقط للاستئناس بعضهم البعض .. ولكن من الناس من يعرفون بعضهم من اجل ان يكونوا وحيدين .. ولكن معهم فقط ..
اووووووووه
فلسفة مرة اخرى
ما بالها تعكر صفو الحديث وتدخل ايديها في جمجمتي وفكري كلما اردت ان اتحدث حديثا عابرا .. ارغي مثلا .. هي تفرض نفسها .. حتى هذه لا تتركني وحيدا .. هي دائما معي تعرفني كيف تكون الحياة وكيف لي ان استمتع بها وكيف لي ان اعيشها .. انها المعرفة كما كانوا يسمونها من قبل ..
هذا انيس آخر يشاركني حياتي فلا اشعر بوحدتي .. وهناك قلمي وكتابي وشاشتي التي استهوتني اخيرا فأكتب عليها كلوح اردواز مثل لوحات الاطفال في التعليم الآولي .. وارسم وانقش عليها عبارات تصل اليكم وتصل الي قبل ان يقرأها احدا
هي ايضا انيسي في حياتي فلا اشعر بالوحده
ولكن الانيس الحقيق للانسان هو قلبه . حينما يكون القلب عامرا بالحب .. فكيف له ان يشعر بوحده .. وكيف له ان تمر عليه ايام غربة .. انه عرف طريقه حتى انه وفي وسط وحدته يشعر بأن هناك من يعيش معه ، ويصل ذلك الى يقظته ثم الى حلمه اثناء اليقظة واثناء النوم .. هو دائما معه .. ومع قلبه وما يحتويه من عمران وحب .. ثم
لتذهب الفسلفة بعيدا .. ومرحبا بالقلب ومدينته التي تصخب بالحب ولا يوجد لديها وقت للوحده