الحب في عنبر واحد (بمستشفي بلدنا المركزي )*.

العواطف

تهب علي هذه الأيام رياح عاطفية لا أدري أن كانت شرقية ولا غربية

لكنها تتسلل ألي داخلي وبهدوء تجعلني اذوب رقة مع اشياء حسية هي اقرب منها ان يعبر عنها بالحروف

والغريب فعلا لا جنسية لها فهو أحساس مجرد وأقرب ما يكون لوصف محمد عبه المطرب السعودي حين قال

لي في محبتكم شهود اربع

خفقان قلبي واضطراب جوانحي ونحول جسمي وانعقاد لساني

هذا الاحساس الطارئ الذي ليس له جنسية (بدون ) جعلني أتذكر ما حدث لي بالمستشفي عتدما أجريت عملية الزائدة الدودية التي فاجئتني وانا في مراحلي الاولي بالكلية كنت منتقل حديثا للصف الثاني أي في اول العام الدراسي وقد كنت وقتها أقرب للبراءة في تصرفاتي ولا أعرف كثيرا عن الروشنة والكلام المعسول لكن تظهر أحاسيس صادقة مثل ما قال محمد عبده ويزيد عليه أحمرار الخدود فيكون ملفت أكثر للنظر وخاصة مع ذوات البشرة البيضاء أمثالي ويذكرني ذلك عندما ذهبت وأنا في الثانوية عند خالي ألي الأسكندرية وذهبت إلي شاطئ ميامي وكان ممتلئ ممن يلبسون المايهات البكيني والأسترليني لكن لا حراك لاحد ثم أتت فجأت عدة فتيات عاملات في مصنع دمنهور ونزلوا المياه بملابسهن الخفيفة التي التصقت علي أجسادهن فانقلب البلاج راسا علي عقب ترك الباكيني والدولار والأسترليني وأخذ يتابع العاملات ما أقصده أن الأشياء العفوية في الأحاسيس قد تكون ملفتة للنظر ومثيرة علي المرتبة المنمقة وهذا ما حدث لي في عنبر واحد بمستشفي بلدنا المركزي .

ولنا لقاء إن شاء الله لأكمال هذه الحادثة في حياتي ونموذج الفتيات والممرضات التي مرت علي في تلك الفترة

علما بإن هذه أول مرة أتحدث بها بهذه الجرأة والوضوح وعدم المواربة في جزء من حياتي أرجوا أن تشاركوني وأن كان هناك تجاوز أخبروني فانا الأن في حالة إنسجام لا أعرف مصدره قد يضعف جهاز الكنترول عندي مؤقتا فكونوا معي

هههههههه

واحنا منتظرينك وبنشجعك اخونا السيد باهى ويالا اتكلم وبدون قلق او تردد فضفض براحتك ومحدش هايطلع سرك بره المنتدى

مع كل التوفيق ان شاء الله

قول ياعم باهي قول
كلامك حلو خالص
وأحنا أخوات
ستر وغطا
بصراحة ذكريات حلوة وجراة تشكر عليها
الواحد ما يقدرش يعمل زيك ويقول كل حاجة ببساطة كدة
تسلم أيدك

لأ ما تعلقناش
كمل ياجميل
واحكي لنا
ايه حكاية السساتر معاك
يالا الناس منتظرة

ملحوظ
كان أغلب الفتيات التي تاتي لي في العنبر فصليات
حيث كانوا يسالوني في اشكاليات دينية
ويلتفوا حولي لمعرفة الفتوي تلو الاخري
وكأني الشيخ الفحام

أكمالا لما سبق من رغي علشان ما أدوشكمش أو أصدع دماغكم أخاص بسرعة

مرت بي عدة نماذج في هذه التجربة منها

سعاد

وهي فتاة دقيقة ورقيقة المعالم تعتز بشخصيتها جدا رغم تواضع مستوي أسرتها الأقتصادي تتكلم فيما تعرفة وتتأكد منه وفي أي مجال حتي الكورة ولذا من يسمعها يظن أنها مثقفة جدا وتسأل فيما لا تعرفة لمن تثق فيهم وتقتنع أنهم يعرفون اكثر منها.

كان بالطو المستشفي الأبيض تلبسه وكأنها مانيكان تلبسه لتعرضه من دقة أناقتها ونظافتها

تأتي سعاد العنبرغالبا في الأوقات الهادئة مع صاحبة لها ليس لها أي موقع في الأعراب وكأنها مش من هنا لا تسمع أو تنفعل أو تتكلم فكان الحوار تقريبا بيني وبين سعاد تمطرني بوابل من الاسئلة الدينية والمتنوعة ولا تنتظر الأجابة بل السؤال تلو الاخر ثم تصمت تماما مكتفية بالنظر ألي عينيي فأجاوب في البداية بجرأة ثم عندما يطول نظرها لي أصمت فلا تتكلم فأواصل مبتسم فتبتسم ويمكن أن يتحول الموقف بعد ذلك إلي ضحك هيستيري كنت أشعر أنها مثل كبسولة المضاد الحيوي لا بد من الجرعة اليومية واشعر بفقد كبير عندما تتأخرعني لأنها لم تغيب ولا يوم

الغريب بأه والطريف فيها أذا قابلتها خارج العنبر كأنها لا تعرفني وإذا حييتها بتحية الصباح مثلاخارج العنبر ترد علي وكأني إنسان لم تعرفه من قبل وعندما تاتي العنبر لا تناقش أطلاقا هذا التجاهل وعندما أذكره لها كانها لا تسمع حكايته تكتفي بالصمت إلي أن نعود كما كنا ونغرق في ضحك عميق

تعلمت منها حتي الان ضبط المشاعر وأن يكون الأنسان أحساسه ليس صفحة مفتوحة امام كل البشر بالطبع عندما خرجت من المستشفي لم اتعامل معها وأن راتني ترد بإقتضاب كما تعودت لكني أفتقدتها كثيرا

أتمني لها السعادة حيثما كانت لأن أخبارها لا أعرف عنها شئ ولم أحاول

وإلي نموذج أخر نرغي معكم فيه إن شاء الله

ههههههه

لكن احنا ماسمعنا تقريبا غير نموذج واحد سعاد ورغم ان لى تعليق عليها لكن سأكتفي بانتظار باقي النماذج لانه من الجميل جدا ان يتعلم الانسان من كل شارده ووارده تمر عليه في حياته في السراء والضراء

اولا سلامتك .. ثانيا اسمحلى انتظر باقي الموضوع

والاجمل من كل ذلك الرغي مابينا

تحياتى باهى ولمواضيعك الحلوة

صافي
سأرد عليكي إن شاء الله
لكن سأذهب الأن إن شاء الله لصلاة المغرب
لكن أحب أن أسجل موقف
أنك إنسانة ممتاذة
تعطي زملاءك الدافع للإستمرار وبذات عندما يتسرب لهم الملل
بارك الله فيك وإلي لقاء

النّبع الصّافي كتب:

لكن احنا ماسمعنا تقريبا غير نموذج واحد سعاد ورغم ان لى تعليق عليها لكن سأكتفي بانتظار باقي النماذج لانه من الجميل جدا ان يتعلم الانسان من كل شارده ووارده تمر عليه في حياته في السراء والضراء

اولا سلامتك .. ثانيا اسمحلى انتظر باقي الموضوع

والاجمل من كل ذلك الرغي مابينا

تحياتى باهى ولمواضيعك الحلوة

النبع الصافي

شكرا لمرورك ومشاركتنا رغينا

لكن هناك نقطة لا بد أن تقال لنعطي كل ذي حق حقه

أنت تذكرين في ردك

أن جميل أن يتعلم الفرد من الحوادث

هذا حقيقي

والأجمل أن يجد الفرد من يتعلم منه

وأنا رغم تمرسي في الكتابة في بعض المنتديات

وأشكرا لكل من ساهم في تعليمي أي شئ جميل

فأنا أعترف اني تعلمت منك

تعلمت كيف تظهري سعادتك بحياتك ومشاعرك الشخصية

كما يظهر الغالب من البشر تعاستهم

أعجبني ذلك وتعلمتة

وسرت بعض الشيء علي نهجه مثل في طرحي هذا

فالف شكر لك لريادتك هذا الأمر في المنتدي من وجهة نظري

وشكرا لأنك تدركي بحسك متي يمل الفرد

عندما يشعر أنه يرغي لوحدة

فتعطي دفعة الأستمرا كما فعلت معي

وشكرا لتحيتك

وأطلب من الله لنا ولك السعادة في الدنيا والأخرة

اماسي كتب:

\مدهش حقااا
موضوع غريب مميز بفكرته ومضمونه
من قد يصيبه الملل ؟؟
مع كل هذا التنظيم وروعه العرض
بنتظارك وبشووووق
تحياتي

أماسي
بارك الله فيك
وشكرا لطلك الذهبية علينا لتي حرمنا منها فترة
وأنا سعيد جدا لإن أعجبك ما أكتب
وهذاا بفضل تشجيعكم
سواصل بإذن الله الكتاب لنواصل
شكرا لمجاملتك الرقيقة
مع سلامة الله وفضله لنا جميعا

نظرا لإحساسي بإن هناك من يتابعني ويقرء ما



أكتب في هذ الموضوع وفي مقدمتهم النبع الصافي سأكمل كتابة هذا الموضوع بأضافة حلقة اليوم

فوزية

أما النمودج الثاني الذي قابلته هو فوزية

وهي فتاه فيها دفئ وحنان تعرفه من عينها لم أراه بالطبع من قبل هي صامتة لكن عينيها تحيطك وترعاك لو كنت كما من يعمل بطاقة مثل الكهرباء أو اي طاقة تعمل وتقل وتريد الشحن فكنت اتكلم وأتسامر وعندما أكل أو أمل أجدني أنظر لعيني فوزية فأشحن كما يشحن الموبيل وتقوي قدرتي علي الأداء مرة أخري

فوزية إنسانة جميلة وبريئة لم تكن من بلدنا بل ظروف جعلت أسرتها تستقر في بلدنا فترة وترجع لبلدهم الاصلية مرة أخري تعلمت منها لغة العيون أو عرفت انني أعرف في لغة العيون للمرة الأولي في حياتي فبعد تعاملي معها كنت أنظر لعين من أتكلم معه حتي الان فأقرء الكثير والكثير فلا أخدع بسهولة بينما كان الخجل قبلها يمنعني من ذلك.

كانت شغوفة بالجامعة وما فيها وأسلوب الدراسة والجلوس علي كفتريا الجامعة والعلاقة بين الأساتذة والطلاب وكذلك علاقة الطلاب والطالبات ببعض كل ذلك سالته لي وانا أجاوب بسعادة ومتعة ولم تخبرني باسمها ولم اسال عنه من الخجل المتبادل إلي أن سمعنا صوت من بعيد يقول يافوزية قالت علي الفور هناك من تنادي علي واحدة لها نفس أسمي فضحكنا وقربت المسافة بيننا وعندما خرجت من المستشفي والحمد لله سليم معافي انقطعت اخبار كل من تعاملت معهم من الممرضات وبنات مدرسة التمريض حتي الأن ألا فوزية

أرسلت لي خطابات علي الكلية تهنئني بالسلامة وتسألني ما عن لها من أسئلة شعرت أني قد أنشغل بها وخاصة أنها أتت مرة لمقابلتي وكانت المرة الاولي في حياتي أن أمشي بمفردي مع فتاة غير اختي في مكان عام فتعمدت أن أخفف علاقتي بهاحتي أقطعها تماما لأني لا أريد خداعها وأنا غير مهيئ للزواج في تلك الفترة وكانت قناعتي وقتها أن العلاقات السليمة بين البنات والأولاد لا بد أن تنتهي بالزواج وحدث ذلك بالفعل أن قطعت علاقتي بها تماما لكن بدون زعل أو خصام إلي أن حدث أن طلبت مني طلب ولم أجبه أندم علي ذلك حتي الأن!!!! ولا أدري لكم سنة قادمة وسأسالكم هل أنا محق ؟؟ أم لا ؟

سنكمل ذلك إن شاء الله لاحقا

دعاءكم أتمناه وربنا يصلح لنا ولكم الأحوال وشكرا علي المتابعة

باهي

----------------------------------------------------------------

اماسي كتب:

جميل ان تتذكر كل هذه التفاصيل ....
جميل ان تعلمت شيئ ع الاقل في كل التجارب
بنتظارك ..

شكرا لمرورك
وسأنتظرك دائما إن شاء اله

fatfota كتب:

أيه الحلاوه دي ياباهي
حقيقة شيئ جميل وممتع وصريح
نت تستحق لقب فارس
sir
هههههه
نحن في إنتظارك لتكمل الرغي الحلو ده

شكرا لمرورك
وأنا سعيد لأعجابك بما كتبت

هناك اناس نتعلم منهم امور كثيره قد لايعلمونها فى انفسهم ويحملون البساه من كل اوجهه ولكن فعلا يعلّموننا الكثير فى الحياه كمبادئ اساسيه


شعور جميل اشعره من كلماتك وهو العرفان بالجميل تشعره من كل الناس حولك مهما كانوا بسطاء او اقل في المستويات التعليميه او الماديه..

اذكر تماما البنت التى تعلمت منها كثيرا وكتبت عنها فى المجتمع بقصتها مع زوجها وكم تعلمت منها كثيرا وخاصه عندما رأيت نظرة الانتصار والسكينه و(الثقه بالنفس) والقناعه بما قسمه الله لها والرضا على حياتها وكيفية التأقلم معها

وختمتهم بالسعاده الفائقه من نفسها ومن من حولها

موضوع شيق اعجبنى كثيرا باهى أشكرك .. واتمنى لكَ التوفيق..

بس قولى مكنش فيه غير ستات .. يعنى مفيش فراش مثلا؟؟...

ده مجرد استفسار طبعا..

أختي النبع الصافي
بلا شك موضوعي هذا كان خطوة جريئة لفرد فترة من عمري أمام نفسي وامامكم
لم اكن ادري ما أكتب ولا أحجم ما كتب
ومن وجهة نظري نجح الامر بالنسبة لي لاني شعرت بالراحة بعد كتابته
وتخلصت من عقدة تقصيري في بعض الأمور بعد توضيحها لنفسي أولا
لكن لا بد أن أقر بأني أدين لك بالشكر والعرفان بالجميل
لأن
هذا الطرح يختلف كثيرا عن غيره لما وضحت سابقا
وكدت أتوقف عن الكتابة وأضعه في مدونتي لولا تشجيعك وإحساسي بإنك معي فكتبت وأكملت
لأن مثل ما كتب لا يطرح إلا في الأماكن التي تعتبر أخص الخصوص للفرد ولذا أكرر شكري
لتقديرك لاحاسيس الاخرين حتي لو أختلفت معها
وكما قلت في احد ردودك لتشجعيني علي الأستمرار أكمل ولي تعليق علي سعاد
أول شخصية في الطرح
فالمشاركة الوجدانية عندما تكون مطلوبة
يكون لها معني وتاثير كبير
بارك الله فيك

أما تعليقك أيها النبع الصافي
بأنه يسعدك تعلمي من الأحداث
اشكرك أولا واقر فعلا بأن طبيعتي هو أن اتعلم من كل ما يمر بي
ولا أقع كثير في الخطأ الواحد كثيرا
وأن حدث يكون هناك رغبة في الوصول للأفضل
لأني اتعلم من أخطائي واخطاء الأخرين
وكذلك من كل ما يمر أمام عيني أو اقرأه
وقد افادني ذلك كثيراً في حل كثير من مشاكلي ومشاكل الأخرين
شكرا لك