عار عليك اذا فعلت عظيم

الاسرة خليه من خلايا المجتمع وهي الخلية المكونة له فما ينطبق على اي شريحه مجتمعية ينطبق عليها ، والاسرة نظام وادارة ويتبع ذلك ان تطبق عليها نظريات الادارة ومفاهيمها الاربعة التنظيم والتخطيط والتوجيه والمتابعة فلو ان لكل ادارة تنظيما هيكليا يتكون من مدير عام ومدير وموظفين وهما بالتتالي اب وأم واولاد ويخرج من دائرة الادارة التخطيط لمستقبل افضل مع التوجيه اذا حاد الموظفين عن الجادة الصحيحة مع مراقبتهم ومتابعتهم لتنفيذ هذا المخطط فأنه لابد لسفينة الاسرة ان تصل الى بر الامان .
والذين يعتقدون خاطئون انهم يديروا اسرة مع غياب القدوة فهذا عار عليهم اذا فعلوه ، لاينهى الانسان عن خلق ويأتي بمثله كما قال الشاعر ، عار عليه اذا فعل عظيم ، والقدوة تأتي من اصدار الأمر لصاحبه ولمن يوجه دفة الحياة وفقدانها لايؤثر ايجابيا على متلقى الأمر ابدا فحتى الطبيب الذي ينهى مرضاه عن التدخين بينما هو يدخن امامهم ليس له من الأمر الا التهكم من قبل المريض وهنا يبدأ العار الذي نتحدث عنه ، وكذلك الأب عار عليه ان ينهى اولاده عنه بينما هو يوميا يدمر صحته به ، وكيف يصدق الاولاد ان هذا الفعل مشين بينا يفعله رب اسرتهم ، وينصح الاباء دائما ابنائهم بعدم السهر والاستيقاظ يوميا مبكرين بينما يظل الرجل أو الأم على شاشات التلفاز يوميا الى الفجر وبينما ينصح الاباء اولادهم بالصلاة والتقوى نراهم لايحافظون عليها .
ان مبادئ التربية السليمة تنبع ايضا من فهم الابناء والتفاعل معهم ومع اعمارهم بالقدر الذي يتناسب مع عمر كل منهم وكذلك جنس كل منهم ، والتربية الصحيحة هي اتباع ومحافظة وليس تقليد ونسخ من قيم بالية غربية لاتمت الى واقعنا الاسلامي ولا الشرقي بصلة ، وهذا ما يقع فيه الأباء معتبرن انه نوع من التحرر سرعان ما يتحول الى انفلات لايحمد عقباه .
ولقد جربت الكثير من الأمور في الحياة فلم ار اعقد من تربية الاطفال والاولاد ، هذا من تقلبات الزمن وما نراه من ادوات جذب بدأت بالسجائر حتى وصلت الى مشروبات الطاقة التي اصبح الشباب يدمن عليها وهي ولا شك تحطم صحتهم بطريقة منهجيه كما اثبت الباحثون .
ان اولادنا عرضة لمخططات لتدمير عقولهم وافكارهم ، فبينما لاينجح الاستعمار في احتلالك فهو يحطم شبابك وهم مستهدفين داخليا وخارجيا حيث انهم الأمل والمستقبل لكل أمة ، وبينما يضيع شباب الامة تضيع لاحقا الامة باكملها

موضوع مفيد
ربي يحفظ شباب المسلمين
امين

أمين يارب العالمين
شكرا لوجودك رفيده