اوعى تعمل ريجيم

موضوع: اوعى تعمل ريجيم الأحد يوليو 25, 2010 3:22 pm

هذا الموضوع غريب نوعا مع ، وهو ضد ما عرفه الناس تقريبا ، ومضاد لكل وسائل ما يعرف بالريجيم الغذائي من اجل التخسيس وتخفيف الوزن ، وهو عكس ما يتوقعه الناس في هذا المجال .

اضافة الى انه يرسل رسائل قد تكون مخيفة وغريبة وغير متوقعه ويغير اساليب متبعة كثيرة .

ولكن قبل ان نبدأ حديثنا عن الموضوع وترتيبات نقاطه اود اولا أن اقول ان هذا الموضوع هو نتاج حديث مطول بيني وبين طبيب استشاري واخصائي في التغذية حصل على العلم الذي وهبه الله له من خلال دراساته وتنقلاته مابين جامعات العالم بكلياتها المتخصصة في هذا المجال من العلوم الطبية الا وهو التغذية .

وطبيب التغذية او المتخصص في التغذية أولا وأخيرا ، هو الطبيب الذي يسمح له بأن يتكلم عن نظام الغذاء للانسان ، وليس أي طبيب يحاول ان يكتسب من خلال كلامه وظهوره في التلفزيون دون مسوغ من منطق ولا دراسة متخصصة ولا استشارية في هذا العلم ، ويبغي من وراء ذلك الانجرار وراء الموضة التي تسود العالم بين الاغنياء واصحاب المال الا وهي موضة الريجيم الغذائي ..

يبدأ الدكتور المتخصص في علم التغذية حديثه ، باحصائية غريبة نوعا ما ، كنت قد قلت له ان هناك اكثر من الفان من انواع الريجيم اعلمهم ان لم تخونني الذاكرة ، وهذا قرأته في بعض المجلات التي تتحدث عن هذا النظام . فرد علي قائلا ان في الولايات المتحدة الأمريكية ( وهي من ضمن عدة دول حصل فيها طبيبنا على دراسته وابحاثه ) انه قد اجريت احصائية في عام 2009 جمعت في تلك الاحصائية اكثر من عشرون الف نوعا من انواع هذا النظام أو ما يسمى بالريجيم .

اذا فالمسألة اصبحت متاحه لكل من هب ودب ، ان يدلى بقوله ، اذ انه لو كانت هناك قاعدة علميه للريجيم لكانت العملية لا تحتاج الى كل هذا الصخب والضجيج ، ولكان العلماء والمتخصصون حصروا كل ما يتعلق بالريجيم في عشرون طريقة مثلا أو اكثر او اقل ، ولكن ما ان تعلم ان في دولة واحده فقط هناك اكثر من عشرون الف نوعا ، فهذا يعطى انطباع بأن المسألة دخلت – كما يقول طبيبنا – في تجارة واضحة ، واكتساب الاموال من اناس يستطيعون ان يدفعوها لقاء تخفيض اوزانهم ، فالاشخاص البدينون من الواضح انهم قادرن كما انفقوا على الأكل ان ينفقوا على تخفيف اوزانهم نتيجة هذا الاكل ، وهي تجارة رائجة في معظم دول العالم خصوصا بين الطبقات المرتفعة نسبيا .

النقطة الاخرى انه وكما قلنا ان كل من لديه شهادة تمس الطب او غيرها أو حتى المدعون بذلك قد آل كل واحد منهم على نفسه ان يصنع ريجيما بقصد تخفيف الوزن للهارعين الى هذه الانظمة واللاهثين ورائها .

والانسان غريب بطبعه ، فهو يصرف النقود من اجل الاكل ، ويصرف اكثر منها من اجل ازالة آثار هذا الاكل على جسمه ، والمتلصصون يستفيدون من ذلك ، فكما تبيع المصانع والمحلات والسوبر ماركت المأكولات حلوه وخطرها على الصحة يتفنن اصحابنا في نقش طرق لا هي علمية ولا تمت الى التغذية بصلة ..

اولا وقبل ان نخوض في الموضوعات التي تحدث فيها طبيبنا كثيرا ونخرج عن الموضوع الأصلي يجب ان نعلم اساسيات الغذاء من خلال باحث متخصص افني اكثر من عشرون عاما في دراسة اصول علم التغذية من مناهلها الحقيقية .

في الولايات المتحده كما في معظم دول اوربا ، فان العلوم التي تدرس للباحثين والمتخصصون هي علوم بحته لاتختلط بأمور التجارة والسياسات الاقتصادية ، ولكنه علم خالص دون اضافات من قريب ولا بعيد من اصحاب المصانع ولا العلامات التجارية ، وهذا يعطي الباحث الحقيقة بالكامل دون النظر الى شئ آخر غير العلم والعلم فقط للعلم ، وهذا ما يجعل الباحثون في مرتبة الصدق دون أي ميل الى جانب غير امانة نقل العلم الى الناس ، ومع ذلك فان الجاهلون والمنتفعون بالنظريات الموضوعة لايطيقون كلامهم ولا آرائهم ، فنرى اصحاب مصانع الغذاء التي تلوث بطوننا وعقولنا لديهم من الطرق في الاقناع بعد الاعلانات التي تصور باشكال تخلب الالباب وتقنعك بأن المواد والاغذية التي تتسبب في السرطان مثلا والعياذ بالله هي من اطعم الاغذية ، وهناك شركات اشبه بالحكومات لديها الدعاية وحتى الصحف والضمائر المشتراه من اصحاب النفوس الضعيفة لتحلل الحرام وتقنع الناس بأنه ليس هناك افضل من منتجات هذه الشركات أو تلك المطاعم بينما هم يقدمون للناس السموم وهم يضحكون ويتمتعون بالجو الجميل داخل المطعم وهم يتناولون ما يضرهم اكثر ما يفيدهم ..

يقول طبيبنا اولا وقبل أي شئ .. ان هناك قاعده حتى تتعلق بالخالق سبحانه وتعالى .. ان كل ما صنع من اجل طعام الانسان هو بالضرورة حاجه من حاجاته الغذائية الملحة .. وكلمة كل تعني كل شئ من مكونات الطعام الاساسية ، مثل الكربوهيدرات والسكريات والدهون والفيتامنيات بالطبع وغيرها من مكونات الغذاء الانساني . اما ان يأتي لنا انسان غير متخصص ليحاول ان يقنعنا بأن شئ من هذه الاشياء هو مايضرنا ويرفع مستوى الوزن في اجسادنا وانه ( بخلاف ما قرره الله في خلقه ) يجب ان نمتنع عنه قسرا وبايدينا ، فهذا هو بداية الضرر الذي يسببه أي نوع من انواع الريجيم المعروفة بأنها تحرم صاحبها من النشويات والسكريات والدهون وتقنعه بأن يحيا على الدجاج المشوي والتوست المحمص والبيض المسلوق والخضروات والفاكهة أو الامتناع عن شرب الماء مثلا .. الخ .

وعند هذا الحد فالأمر يبدو كأنه محاولة فقط في انقاص الوزن بغض النظر عن طبيعة حاجات الانسان من تلك الممنوعات ، وهذا جهل بالتغذية لايرقى اليه أي باحث أو متخصص ، ويكذب أي من الاطباء اذا قال له امتنع عن هذا تمام الامتناع وهذا يضرك ، الا في حالات معينه من الامراض كمرضى السكر وغيرهم .. اما ان تكون انسان ليس لديك سوى وزن زائد فهذا ليس من اساليب العلم أو المعالجة المبنية على اسس .. فكل ما يمنع الاطباء المدعون بالريجيم الانسان منه يحتاجه الانسان لحياته ، ويؤثر الامتناع عنه في اجسادنا تأثيرا بليغا يكون معه جسم الانسان في حالة من الاضطراب وتغيير الهرموانات والنظام الحيوي الكامل ، فيهبط الوزن ثم يعاني الانسان من بقية التأثيرات الجانبية لهذا الريجيم التي تكون في الغالب ضررها اكثر من زيادة وزنه بكثير ، وهناك نتيجة حتمية اخرى وهي عودته الى وزنه السابق ويجوز ان يزيد عنه ايضا وذلك لأن جسمه اصبح مشتاقا الى ما منع منه ، والنظرية لا تكذب ولا تخدع الا اصحاب العلم المشوه ، والاحصائية واضحة وموجوده لمن يريد الاطلاع عليها ، وهي ان هناك نسبة 94% ممن يتبعون ريجيما قاسيا يعودون الى اوزانهم مرة اخرى ، ومنهم نسبة 88% يزيد وزنهم اكثر مما كان قبل بداية الريجيم ، هل هذا نجاح ؟؟؟

هل 6% من النسبة الكلية يعتبر نجاحا ، اظن اننا جميعا نتفق في ان هذا لايمثل أي نجاح بقدر ما يمثل فشلا ذريعا ، يحاول الاطباء ( ومنهم غير المتخصصون ) ان يقنعوا الناس بالطريقة .. والمشكلة الأكبر ان هناك اطباء لم يتخصصوا في التغذية ولكنهم ركبوا الموجه حتى يكتسبون من وراء من هم يجرون وراء الريجيم وغيرها ، وحتى منهم من لم يدرس اصلا اصول علوم التغذية الاساسية . واصبح الطبيب الفاشل في تخصصه ينقلب الى الطب البديل والعلاج بانظمة الريجيم وسرعان ما تملأ عيادته بالباحثين عن الرشاقة والوهم الضائع وسبحان الله تضيع الرسالة ويبقى فقط البحث عن الاموال واكتسابها من وراء ما يبيعون لمرتادي عياداتهم من وهم .

علمنا ان كل الاغذية يحتاجها الانسان فالله سبحانه وتعالى بقدرته لم يخلق شئ يجب ان نمتنع عنه ، ولكن بنظرية بسيطة يجب ان نستهلك كل ما خلقه الله لغذائنا بحكمته بالطريقة التي يردنا ان نسير عليها ، فقد قال الله في كتابه الحكيم .. كلوا واشربوا ولا تسرفوا .. وقال رسولنا الكريم حكمته الشهيرة على قومه .. وعلى نفسه .. نحن قوم لا نأكل الا اذا جعنا ، واذا اكلنا لانشبع .. أي لانصل الى درجة الشبع والتخمة ..

هل بعد هذا هناك حلول علميه ولا ادعاءات .. فالكلام صادر من خالق الناس سبحانه ، والآخر صادر ممن لاينطق عن الهوى .. هل ننتظر بعد كل هذا طرق حتى ننظم حياتنا وغذائنا ، بعد ان حدد لنا ديننا طريقنا بطريقة طيبة وهادئة دون صخب ولا انفعال ..

من الجائز اننا اذا علمنا وقرأنا الايات والاحاديث المنظمة لتغذية الناس ان نكتفي بهذا القدر من النصائح ولا نخوض وندفع نقودنا مرة من اجل ملأ بطوننا من الطعام والمرة الاخرى من اجل افراغ اجسادنا من اوزاننا الزائدة ..

يقول طبيبنا ايضا .. مقالة جميلة .. ذكرتني بقول امي لي عندما كنت انوى عمل ريجيم لتخفيف وزني ، يقول ان هناك اجسادا خلقت بتكوينها ممتلئة ، ومحاولة الذهاب الى الرشاقة بالنسبة لهذه الاجساد بالشكل الذي يكون لأجساد اخرى هي محاولة فاشلة وعابثة ، حتى ان بعضنا يذهب الى الجراحين من اجل تصحيح اوزانهم واشكال اجسامهم وما لهذه العملية من اخطار ، وهناك اجساد كلنا نعرفها ايضا في حياتنا وفيمن حولنا هي رشيقة بطبعها وخلقه ، وحتى عندما تستهلك من الأكل الكثير فلن يفيد ذلك معها .. والامر يتعلق بجينات وراثية ومعالجة الجسم للمخزون الدهني وتحويل الأكل الى سكر وغيرها ، وهو ما يختلف من جسم لأخر وطبيعة هذا الجسم .

والمفاجأة الاخر التي يطلقها طبيبنا .. من ضمن مفاجآته .. ان السمنة لاتعد مرضا ولكنها عارض من عوارض حياة الانسان ، ولم يثبت بالعلم بأنها تسبب امراض بعينها اذ ان هناك اشخاص مصابون بالسكر مثلا اغلبهم لايعانون بالطبيعة من السمنة وان هناك اشخاص يستهلكون اغذية بشراهة اكثر من احتياج اجسامهم ومع ذلك يعيشون اعمار اكثر بكثير من دونهم وان اشخاص يتمتعون بالرشاقة ومع ذلك يصابون بارتفاع في ضغط الدم ولايوجد هناك قاعده حقيقية نحو تفسير ذلك ، ولكن يبدو ان امراض السمنة مقترنه بالاشخاص الذين يزيد وزنهم عن العادي فنرى مثلا ان ارتفاع الضغط لديهم هو نتيجة انسداد شرايينهم بالدهون مثلا ..

سوف يكون اماما عدة اسئلة نطرحها على طبيبنا حول عنوان الموضوع ، وهو لماذا لا نذهب الى أي نوع من انواع الريجيم وما معنى كلمة ريجيم التي لاتعجب طبيبنا المتخصص بالمرة فهو يكره الكلمة لأنها اقترنت بالتجارة اكثر من اقترانها بالعلم .

كونوا معنا حتى نكمل الموضوع فهناك الكثير من المفاجآت التي لاتخطر لنا على بال ومن خلال ما نتناوله من اغذية ، وسوف يشرح لنا الاستشاري كيف يبدأ الغذاء من مشوار التسوق في السوبر ماركت وكيف نعد طعامنا بالشكل الصحي وغيرها من الأمور .. اترك الموضوع عند هذه النقطة حتى لا تملون واكمل معكم قريبا باذن الله

أستاذ مصطفي
جميل هذا الموضوع
وغريب فعلا بعض عباراته مثل

اقتباس :: والمفاجأة الاخر التي يطلقها طبيبنا .. من ضمن مفاجآته .. ان السمنة لاتعد مرضا ولكنها عارض من عوارض حياة الانسان ، ولم يثبت بالعلم بأنها تسبب امراض بعينها اذ ان هناك اشخاص مصابون بالسكر مثلا اغلبهم لايعانون بالطبيعة من السمنة وان هناك اشخاص يستهلكون اغذية بشراهة اكثر من احتياج اجسامهم ومع ذلك يعيشون اعمار اكثر بكثير من دونهم وان اشخاص يتمتعون بالرشاقة ومع ذلك يصابون بارتفاع في ضغط الدم ولايوجد هناك قاعده حقيقية نحو تفسير ذلك

،
ونحن معك وفي إنتظارك إن شاء الله

بصراحة هذا الموضوع مدهش وانا نفسى مندهش جدا يعنى بجد دى حاجة غريبة بس بجد يا أستاذ مصطفى عباس اشكرك جدا بس دلوقتى انا بعمل ريجيم بس خفيف مش بحرم نفسى من السكريات والكربوهيدرات وتخفيف كميات المياة لالالالا انا بعمل ريجيم وبجرى وكدة لكن مش بحاول ان انا احرم نفسى من الحجات اللى فيها فايدة كبيرة لجسمى ولوماخدتهاش ممكن جسمى يتضرر وبدل من ان اكون بدين وجسمى ملىء بالفوائد اكون رفيع وجسمى فارغ من السكريات والكربوهيدرات وغيرها لكنجسمى ليس بدين بالشكل الضخم لالالالالا لكن بجد اشكرك شكرا جزيلا يا أستاذ مصطفى عباس

ياهي العزيز
بالفعل الموضوع سوف يثير مفاجآت كثير لم تظره بعد
وانتظرني ان شاء الله اكمله تباعا
اشكرك للمتابعة

ميسى القادم بعد الغياب
اولا ارحب بك مرة اخرى معنا وارجو ان تدوم عودتك كما تقول
واشكرك على كلماتك الجميلة وان شاء الله اكمل مع ونفيد ونستفيد
جميعا من كلام الطبيب المتخصص في التغذية مع امنياتي لك بالصحة

استاذ مصطفي انا مش بعمل رجيم ووزني بالنسبه لطولي ماشي حاله
ومعنديش مشاكل بالنسبه للسمنه خالص
بس حبيت اشترك معاك في الموضوع
كمل ياريس

اهلا مختار
دي حاجه جميلة انه يكون عندك توازن
والموضوع ايضا لايتعلق بالريجيم فقط ولكنه عبارة عن
نصائح غذائية متخصصه من قبل طبيب محايد بصفة
انسانية غير تجارية وبالحقيقة المرة التي تدور حولنا وان شاء الله
نستفيد جميعنا سواء الذين يريدون التخفيف او الصحة بوجه عام

يستطرد طبيبنا كلامه

بأن الريجيم اصبح تجارة يكتسب من وراءها كل من له صلة واصبح عادة ينتهجها الناس فتراهم في كل مناسبة يقولون انهم يسيرون على ريجيم في الأكل .. الريجيم اصلا كلمة مشتقة من معنى النظام ، وهناك انواع اطلق عليها ريجيم ولا تمت الى النظام باي صلة ، وما هي الا محاولات لتخفيف الوزن سواء كان ذلك علميا ام تحايلا على ميكانيزمات الجسم الطبيعية كافراز الماء من الجسم مثلا والبعد عن شرب الماء بكثرة او افراغ المعدة بعد كل اكل بالملينات الطبيعية او غير الطبيعية ويذهب البعض بعيدا الى تناول اقراص تلهي الانسان عن طلب الاكل وغيرها وكلها مضرة بالصحة اكبر من ماهي مفيدة .

والنظام في التغذية هو الاعتدال ، والاعتدال مطلوب حتى في الحالات العادية وليس في حالات السمنة فقط ، وكيفية الاعتدال هي ان نشعر بأن الطعم اقوى من الكمية ، فالانسان يحب ان يتذوق الطعام كله وبعض الناس يحبون التهامه بكثرة ، ولتسأل نفسك ما الفرق بين طعم قطعة صغيرة من الحلوى مثلا وبين كيلو جرام منها ، انها نفس الطعم وستشبع حاجتك ونفسك منها باقتطاع جزء يسير من هذا الكيلو يكفيك ويطعمك دون ان تخسر صحتك .

والكثير منا لايقنع بما هو قد ملأ معدته بل يزيد عن ذلك ، وهنا البداية للمشاكل ، اذ ان الانسان تقريبا هو الكائن الوحيد القادر على التهام الأكل حتى وهو غير جائع ، فترى ان معظم الحيوانات حتى المفترسة منها تشبع وتزهد حتى في فرائسها وهي تمر امامها ، اما الانسان يأكل ويظل يأكل وهو شبعان ، ثم يتناول الحلوى او الفواكه بعد الاكل ، كما ان هناك ضرر يقع علينا من ثلاث اشياء اصبحت في حياتنا .. اولها .. البوفيه المفتوح .. وهل ان تصب لنفسك ما تريد من الانواع الموجوده في البوفيه دون قيود ولا كمية ، وتبدأ المشكلة ، فأما ان تملأ طبقك ، ثم لا تعرف كيف تفعل بها لا ان تأكله حتى وانت لست جائع ، واما ان تلقى بقيته في القمامة ، وثانيهما .. الولائم التي تقام سواء تقيمها في بيتك او تكون مدعو عليها ، فأنت دائما اما انك تجامل ضيوفك فتأكل امامهم حتى يفرغون ، واما ان تكون مدعو فتأكل رغما عنك لكرم مستضيفك والحاحه عليك بالاكل ، والا اصبحت مشكلة .. وثالثهما .. عدم تقدير الكمية الحقيقة لاحتياجك في الطبخ والشراء مثلا من المحلات فتشتري أو تطلب من المطعم اكل وانت جائع فتكتشف انك غير قادر على اتمامه .

والنظام الغذائي يبدأ احيانا من تقنين ما نشتريه ، فالميزان الذي نصنعه لأنفسنا بعناية يبعدنا عن كل ما يثير شهوتا للأكل ، كما ان شراء كميات الجملة مثلا ينبغي الا نفعله ( وسنفرد جزءا من موضوعان لكيفية الشراء السليم الصحي ) ، مثل ما يعرض في السوبر ماركت من ان تشتري صندوقا وتجده ارخص من شرائك بالكيلو مثلا ، أوكمية معينة من الطعام وتستفيد بتخفيض في قيمة الفاتورة فيندفع الناس ويشترون اكثر ما يستهلكون وتبدأ المشاكل .

ان الافراط في تناول الأكل هو مشكلة ، وكذلك التطرف فيه .. ومعنى التطرف في الأكل هو الميول من جانب الانسان الى انواع معينة ..وتصطدم هذه الحقيقة مع جيلنا الحالي من الشباب الذين لايأكلون الا اكل المطاعم وحتى لو حدث ان صنعت الأم طعاما لهم في المنزل فأن ذلك يجب ان يكون تحت هذه القاعدة التي يتناولونها في المطعم فاصبح الأكل لديهم عبارة عن وجبات سريعة بجميع عيوبها التي نعرفها ونقلوا ذلك ايضا الى بيوتهم . وياليت العيب اقتصر على ذهابهم للمطاعم فقط . وعلى هذا الاساس فكثير من الطعام الصحي الذي كان يتناوله اجدادنا وآبائنا اصبح في طور الاندثار والانقراض ناهيك عن جيل النساء المتزوجات العاملات اللواتي وجدن ضالتهن في الطعام الجاهز او المعد مسبقا لسهولة تحضيره .

والتطرف في تناول الطعم يذهب بنا على تناول وجبات معينة من الممكن ان تكون مضرة اكثر ما هي مفيدة وهكذا يسير الانسان الى صحة معتلة دون ان يدرى او تراكم كميات الدهن عليه ، أوالعكس ، فتبدأ الصحة في الانهيار ويبدأ الجسم ينمو مع فقدان الكثير من المقومات حيث الاعتماد على وجبات معينة دون غيرها يصبح الطعام ناقصا لمقومات الحياة والتوازن الغذائي ثم تبدأ المشاكل الصحية ومن بينها السمنة

ولنذهب الى مطعم من مطاعم الوجبات السريعة مثلا ولنحلل بما عرفناها من معلومات متاحة للجميع أي شئ يقدمونه هؤلاء .. لحوم مصنعة .. ودهون .. وتوابل .. وصلصات لاكساب الطعم والوان صناعية وطريقة تحضير غير صحية لمعظم الوجبات خصوصا المقلية منها ، فالبطاطا مثلا تقلي مرتين ، والدجاج بكامله وكثرة القلي في وعاء واحد مع عدم تغيير الزيوت واشياء كثيرة لا عد ولا حصر لها ..

اذا نحن نريد ان نصل من كلامنا هذا الى اهم شئ يريده الموضوع وليكون هذا هو العنوان ..

غير من نمط غذائك

لاينبغي تحميل أي شئ لصحتنا ولا لغذائنا الا عاداتنا الغذائية فهي تتحكم في كل ما نقول .. ابحث اولا عن عاداتك الغذائية وانظر اليها بحيادية .. واسأل نفسك .. هل هذه العادات تمثل تغذية سليمة .. اسأل نفسك أي المأكولات تتطرف اليها دون غيرها وهل تكفي غذائك واحتياجاتك ؟ .. هل تلبي حاجاتك اليومية ؟ وهل تتناسب مع سنك وعمرك ؟ .. اذا حاولت تغيير شئ في حياتك فأنك لابد ان تراقب الاسلوب .. والاسلوب هنا هو عاداتك الغذائية .. واذا شعرت حتى وانت سليم معافى ورشيق القوام انك لاتذهب الى عادات حميدة في الغذاء فينبغي عليك المبادرة الى تصحيح هذا المسار لأنه وان لم يكن لديك مشكلة الآن فأنه سيكون لديك مشكلة وقد يكون وقت علاجها فاتت عليك

المراد من التوازن الغذائي امران .. الأمر الأول الكمية المتناولة من الطعام يوميا ، والأمر الثاني ، تنوع الطعام كيفما يفيد الجسم في الوقت الحاضر والمستقبل .. يجب ايضا ان يكون التوزان الغدائي مقابلا للعمر ، وهناك مقياس اخر لايقل اهمية عن كل هذا ، الا وهي عمل الانسان وطبيعته ،وهل يحتاج الى المزيد من الطعام ليقوم بكل عمله أو ان ان عمله لايحتاج كل هذا الاكل وهو عمل بسيط لايبذل فيه الانسان الجهد المناسب لكمية الطعام ونوعيته .

هناك اشياء كثيرة ايضا تتعلق بالتوازن الغذائي ، ومنها طبيعة المناخ المحيط بالانسان . فالمناطق الحارة تختلف في متطلباتها الغذائية عن المناطق الباردة والصيف غير الشتاء .. وسبحان الله ، حتى الفاكهة والخضروات التي يتناولها الانسان تبدو منظمة تنظيما حكيما من الخالق ومتوازنه لطبيعة الزمن الذي تظهر فيه والمواسم المختلفة فمثلا في الصيف تكثر الفاكهة المحتوية على الماء والمرطبة لجسم الانسان ، والمقاومة لأمراض الصيف ، والعكس صحيح ، فنرى اغذية الشتاء تحتوي على مضادات طبيعية لأمراض البرد وغيرها .. اذا فنحن نغيب عن الحكمة الالهية التي تأمرنا وتبدو في التوازن الطبيعي الموسمي المنظم من قبل الخالق سبحانه وتعالى ..

هذه كلها مقدمات لما سوف نرويه تباعا .. في مسألة الريجيم والتوازن الغذائي وتغيير عادات غذائية مضرة .. نكمل سويا باذن الله في صحبة طبيبنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذ مصطفى الغالى
انا متابعه جيده جدا لموضوع حضرتك ولأستشارى التغذيه صديقك .. لان فوق موضوع الحمية الغذائيه والريجيم الا انى احب اتابع سلوك التغذيه السليمه وصحة الانسان عموما ومبدئيا انا موافقه ومقتنعه تماما بكل أراؤه اللى حضرتك عرضتها علينا لحد الان وارجو انك تسمحلى بسؤال اولى قبل استكمالك للموضوع وهو انك تسأله عن الانسان اللى بيكون متخصص في التغذيه وسلوكها بيكون شهاداته ايه؟

يعنى دراساته وازاى الانسان يقدر يوصل للأختصاص ده ؟
يعنى هو مثلا دراساته ايه؟ والمفروض لو حبيت أسال أختصاصي تغذيه أو اتبع حمية غذائيه معينه صحيه أروح لأى اختصاصي يكون فاهمها ؟

وهل فعلا دكاترة العلاج الطبيعى عارفين فعلا يضعوا ريجيمات لكل فئات البشر سواء المريض او السليم وهكذا ولا لازم يكون معاه شهادات معينه

.......

ولو ينفع أسال حضرتك أسئله تقولها له خلال الموضوع ان شاء الله وتستشيرة فيها في مانع ولالا ؟؟

أشكر سعة صدرة وأشكر حضرتك جدا على اتاحة لنا الفرصه دى

ام عبد الرحمن
للرد على استفسارك من حيث العاملين في مجال التغذية واختصاصاتهم

اخصائيو التغذية هو مصطلح يطلق على العاملين في مهنة التغذية وهي تشمل الخبرة في الغذاء ومراعاة الصحة من خلال الطعام والغذاء السليم ويشرف هؤلاء على اعداد ووضع النظام الغذائي الذي غالبا ما يكون مصاحبا لتقديم الخدمة الطبية في المصحات والمستشفيات وغيرها طبقا لتحديد الغذاء المناسب لكل حالة ولكل مريض ويوجد بالنسبة لهذا التصنيف في معظم البلدان المتقدمة حماية قانونية لتصنيف كل من يطلق عليه اخصائي تغذية والمؤهلات التي يجب ان يحملها والخبرات العملية ، الا انه لدينا الكثير ممن يطلقون على انفسهم اخصائي تغذية دون مسوغ . ويمكن تصنيف اخصائي التغذية الى انواع مختلفة وهي خبير التغذية السريرية وهم الذين يعملون في مناطق العلاج لوضع خطط معينة لتغذية المرضى ، وخبير في الحمية وهو المقصود بموضوعنا ، وهذا له تخصص مزدوج حيث انه اخصائي تغذية اضافة الى تخصص الحمية والريجيم كما يطلقون عليه وهنا اخصائيون غذاء مجتمعي وهم الذين يعملون في برنامج الصحة العالمي وخبراء توزيع الغذاء ، وهي مثل خبراء التغذية في المخيمات للاجئين ، وكذلك اخصائي تغذية للرعاية مثل اخصائيو التغذية في مصحات كبار السن والرعاية والسجون والمدارس والتجمعات الاخرى ، ولا ننسى اخصائي الغذاء طبقا للاعمار مثل اخصائي تغذية الشيخوخة والاطفال

اما ذروة الامر فهو خبير التغذية الاستشاري ، وهو دائما ما يجمع بين كل ما ذكرنا وهذا الخبير هو ضليع في اعطاء المشورة الغذائية والبرامج لكل ما ذكرنا سالفا .

اما المؤهلات الذي يجب الحصول عليها فهي :

الشهادة العليا ( بكالوريوس ) في علوم التغذية والغذاء ( 4 سنوات )

أو نفس الدرجة العلمية في العلوم مع درجة الماجستير في علوم التغذية

وانا تحت امرك في اي سؤال تطرحيه وسوف انقله باذن الله

نكمل موضوعنا مع خبير التغذية ..

يقول انه ينبغى تغيير عاداتنا الغذائية ، وذلك أولا بتحويل التركيز على وجبات معية الىتشتيت الى وجبات صغيرة ، من الممكن ان تصل الى خمس أو ست وجبات في اليوم

المراد ان الذين يعتمدون على الوجبة الاساسية وهم كثيرون منا لايوجد لديهم أي تواز غذائي وهم اكثر الناس عرضه لزيادة اوزانهم فهم جائعون لدرجة انتظار تلك الوجبة التي تكون مجالا لالتهام اكبر كمية لاشباع ذلك الجوع ، اما الذي يأكل في اوقات متفرقة فليس له من طعامه الا اليسير ، هذا اضافة الى ان تركيز حامض المعدة يخف بدرجة اكثر ممن يعتمدون على وجبة واحده وبذلك يتجنب الانسان الام المعدة وقرحاتها .

والامر الثاني ان تنظر في طريقة اعداد طعامك ، أنت تعرف جيدا انها صحية ام غير ذلك ، فمثلا اعداد الطعام بنسبة دهون كثيرة وزيادة الطعام المقلي في الوجبات واضافة الملح بكثرة مع تناول المخللات بدون داعي وبكثرة اضافة الى شرب الماء اثناء تناول الطعام كلها تضر بصحتنا ، انظر الى قطعة من الدهن مثلا ذائبة في صحن .. ثم اضف اليها مياه مثلجة ، سوف تتكور الدهون من اثر المياه الباردة وتصبح حبيبات دهنية ، هذا ما نفعله اثناء الأكل خصوصا الوجبات السريعة التي تحتوي على جمية دهون كبيرة ، مع تناول المشروبات الغازية الباردة ، انظر كيف تفعل تلك الطريقة داخل معدتك وامعائك ، لن تذوب جزيئيات الدهون ، ولذلك يشرب الناس المحافظين على نظامهم الغذائي دائما بعد الطعام أي مشروب ساخن أو حتى ماء عادي وليس باردا .

واذهب الى كمية السكر التي تحتوي عليها اطعمتك وقارن هل هذه الكمية المناسبة لليوم الواحد من احتياجات جسمي ، ان كان معقولة فليس في ذلك شئ وان زادت عن الحد فيجب مراقبة تناولك لها .

كما يجب عليك ان تنتبه الى نوعية الطعام الذي تأكله ، اغلبنا لايلتفت ابدا الى وجود الالياف في طعامه ، وهذه هي ما تحتويه الخضروات والفاكهة اضافة الى الحنطة الكاملة ( الخبز الأسمر ) ومشتقاتها ، ولايجب عليك ان تعصر فواكهك الطازجة لكي تتناولها كعصير حيث ستفقد اهم مميزاتها وهي الالياف التي تحتويها تلك الفاكهة .

هناك مجموعة من العناصر يجب ان يحتويها أي طعام يومي لك ، ولا تعتقد ان عدم شرب الماء بكثرة هو سبيل لانقاص الوزن ، اذ انه يسبب الجفاف للبشرة وحموضة الدم وغيرها اضافة الى امراض المسالك البولية وتركيز حمض اليوريا داخل الدم .. وحتى ان بعض المبالغين لايشربون الكمية المحددة لهم حتى اثناء فترات الحر والرطوبة كما يتناول البعض مدرات البول على اساس تفريغ الجسم من اكبر عنصر لديه وهو الماء في سبيل تخفيض الوزن ، حتى يهبطوا باوزانهم وتبدأ مشاكل اخرى اشد ضررا من السمنة .

كيف تشتري طعامك ؟؟

يجب عند الذهاب الى السوبر ماركت او الهايبر ان تعلم جيدا ان التسوق من خلال اطراف تلك المحلات افضل بكثير من التسوق من داخلها ، بمعنى انك يجب ان تأخذ عربة التسوق وتدور في دوائر حول اطراف السوق المركزي الذيتشتري منه .

ولنعلم ما يكون في تلك الاطراف ..

انها الفواكهة والخضروات ، واللحوم . والدجاج والاسمان والخبز على سبيل المثال ..

اما ما يكون داخل السوق فهو ... المعلبات والمأكولات المجمدة والصلصات والشوربة المعلبة وغيرها من مختلف الدهون والنكهات الصناعية والملونات .. هذا ما يوجد في وسط السوق ، فابتعد كثيرا عن الوسط وتسوق من خلال المرور حول السوق في حلقات متطرفة تكون فيها بعيدا عن وسط السوق .

ابعد عن شراء وتنازل هذه المأكولات ..

هذه المأكولات ثبت بالعلم وبما لايدع مجالا لأي شك حتمية ضررها البالغ بالجسم والصحة العامة ، ولكن قبل ان تفاجأوا بها وتستنكروها فهي من اهم مبيعات الاسواق المركزية والهايبر للأسف .. ومنا الكثيرون المدمنون عليها .. ولكن لا يوجد أي بحث علمي في اقل مصحة غذاء مرورا بمختبرات الاغذية حتى منظمة الصحة العالمية الا واتفقوا جميعا على ان هذه الانواع تسبب امراضا خبيثة اكثر من تخيلنا ومعرفتنا عنها .. وهي اكثر المأكولات ضررا ..

وهي ..

اولا : النقانق .. ( السوسيس – الفرانكفورتر - السجق ) المصنع سواء كان من مشتقات اللحوم او الدجاج .. فقد ثبت علميا ان الطريقة المستحضرة بها تلك المأكولات تسبب امراضا سرطانية وبنظرة صغيرة الى تلك الطريقة والصناعة ستجدون انها لا تصلح صحيا ولا تقبلها أي نظرية من نظريات الصحة العامة

ثانيا : الشيبسي ... نعم ..ولا تفاجأون .. وتقولون اننا نعشقه ونأكله بكثر .. هو بالفعل من اكثر المأكولات بيعا وشراء وبنظرة صغيرة على انواعه وتعدد شركات انتاجه ستعلمون كيف انه اصبح يسيطر على نظام الاكل سواء كان للصغار او الكبار .. وننخص اكثر ما نخص منه ذلك الشيبسي المحتوي على طعم ( مكسبات الطعم ) فهذا بطعم الكباب وهذا بطعم الروبيان والجبنة ، ولا هو اضيف له أي شئ من كل هذا ولكن هي نكهات صناعية تعطي الطعم فقط في معظمها بل في مجملها سموم وضعت للأكل جهارا نهارا امام كل مراقبين الاغذية ولا عزاء للصحة ويتناولها اطفالنا وكبارنا .. وكل منا له الطعم المميز الذي يعشقه ..

ثالثا : ما يقال في رقائق الشيبسي يقال ايضا في البطاطا المقلية اكثر من مرة ، وهي موجودة في اكياس مسبقة القلي وتأخذها الى البيت وتقليها مرة اخرى ونتناولها بكميات في مطاعم الوجبات الجاهزة فهي ذات طعم مميز خصوصا وهي ساخنة ، وهذه البطاطا في تجاريا لاتقلى في زيوت صحية ابدا ولكن في انواع من الزيوت الرخيصة لكي تباع باسعار زهيدة اضافة الى انها تقلى مرتين وتتعرض للأكسدة وذلك يؤدي إلى تكوين مركبات " االاكرلاميد " فيها والتي تعتبر مركبات مسرطنة والجميع يعلم ذلك دون استثناء ..

رابعا : الاعضاء الداخلية للحيوانات ..

نعم فهي مضرة كثيرا بالصحة ( الكبد – الطحال – المخ – اللسان وغيرها ) فهي تحتوي على كميات عالية جدا من الكوليسترول الذي يتسبب في تصلب الشرايين وامراض اخرى .

خامسا : المياه الغازية . فهي لاتحتوي على أي فائدة صحية وهي ذات اثر منخفض جدا من الفائدة الغذائية كما انا تحتوي على الكثير من السكر والمركبات الصناعية المضرة ..

سادسا : الدهون الصلبة .. ولكي نعلم ماهي الدهون الصلبة .. فأنها الدهون المجمدة في درجة حرارة الغرفة العادية غير ذائبة . وهي تسبب انسداد مجاري الدم في جسم الانسان ، واذا تحدثنا عنها فنحن نتحدث عن معظم انواع الحلويات الشرقية التي تحتوي على كمية كبيرة منها ..

وبالنسبة للزيوت فان زيوت دوار الشمس والذرة وزيوت الخضروات كما يطلقون عليها فان تناولها بكثرة ينتج هرمونات تتسبب في تشنج عضلة القلب وعدم انتظام دقاته ..

ولكن الزيوت الصحية هي زيت الزيتون البكر والكانولا والكتان وفول الصويا ..

الوجبات الجاهزة تحتضر ..

انظروا الى محلات الوجبات الجاهزة ، فهي اصبحت وبعد صدور قوانين صارمة في بلادها الاصلية بوضع كل المحتويات ونسب الدهون والضرر الواقع من تناولها ..اصبحت تلك المحلات اكثر تشددا في تطبيق نظام غذائي متكامل ..

فعلى سيبل المثال تذهب الآن معظم تلك المطاعم الى استبدال ما كانت تطعم الناس به من سموم الى العودة الى الطبيعة في وجبات صحية ومفيدة غذائيا مثلما تنتقل الآن الى الخضروات والسلطات والساندويتشات التي تحتوي على عناصر غذائية اكثر ما تحتوي على دهون مشبعة وبنظرة صعيرة فان تلك المطاعم تحاول ارضاء من ادمنوا اكل الدهون الى التقيد بالقوانين ومحاولة تغيير نمط الغذاء عند مرتايها ، وهذه محلات الدجاج المقلي مثلا تتجه الى صناعة اخرى تكون اكثر توازنا غذائيا مع التحول البطئ جدا في اضافة مكونات طبيعية وغذائية الى مأكولاتها بينما تضع الدجاج المقلي بنفس النكهة في رقائق خبر مصنوعة بطريقة صحية وتحتوي على الخضروات وغيرها ..

ولكننا لا نهتم كثيرا مثلما يهتمون هم بغذائهم ..

ان الريجيم الذي يجب ان نتبعه ليس لتخفيف الوزن فقط وعلى اعتبار ان كلمة ريجيم تعني نظام ، فان النظام المطبق في تناول الطعام واعداده وحتى طريقة شراءه والابتعاد عن الاضرار التي تدس لنا في الطعم الجميل .

بنظرة صحية الى انفسنا .. فان محاولة تعديل انظمة الغذاء لدينا هو اهم بكثير من الركض وراء طرق للريجيم وتخفيف الوزن بحجة ان ذلك يمنحنا الصحة ويعيد الينا الرشاقه بينما كل تلك الطرق تقريبا تعد من قبل اناس ليس لديهم أي اضافة جديدة غذائية نعتبرها مفيدة الا محاولة انقاص الاوزان بطريقة عقيمة تذهب بالكيلوات الزائدة على اجسادنا كما تذهب بصحتنا معها ..

والعنوان لاتصنع رجيما ، هو محاول للابتعاد عن كل ما اصبح تجاريا في هذا المجال ، ومحاولة معرفة ما نقوم به في اعداد وشراء غذائنا وسوف نكون قادرين على كبح جماح الوزن ، ولنسأل انفسنا . لماذا يجب علينا ان نذهب الى غير متخصص ويفرض علينا رجيما قاسيا والغريب فينا اننا نستمع الىكلامه ونطبقه حرفيا دون ان نسأل انفسنا ، ولكننا لا نسمع الى حديث العقل الموجود لدينا والمعروف لدى كل الناس فيما يضرنا وفيما ينفعنا .

هل علينا ان نذهب الى اشخاص غير مختصون وندفع نقودا ايضا ، ثم نطيع اوامرهم بطريقة غير فكرية ولا متروية في محاولة انقاص اوزاننا او تغذيتنا بالطريقة الصحيحة التي هي اصلا معروفة لدى الجميع دون استثناء . وهذا نقول وبملْ افواههنا اننا جميعا نستطيع ان نعلم ونقنن ونضع الانظمة لأنفسنا خصوصا اننا نعلم ما يضرنا وما ينفعنا ، اما اذا انحرفت صحتنا لاقدر الله وكان السبيل الى التنظيم العلمي فأنه يجب الذهاب الى المختصين واصحاب الخبرات الصحيحة مما ذكرناهم وعندها سوف يتعدل مسار حياتنا ..

ارجو للجميع الصحة والعافية

خصوصا واننا نتجه الى شهر الصيام ، الذي فيه من الحكم الجميلة ما فيه دون ذهاب الى استشاري أو حتى بذل النقود .. وما يخصنا فيه طبقا فلسفة الصيام افضل بكثير من ما نقوم به في هذا الشهر الفضيل من الانكفاء على المأكولات من الافطاروحتى السحور بطريقة تجعلنا لا نجد أي فائدة من صيامنا الا المرض والتخمة ..

اجمل امنياتي لكم جميعا بالصحة والعافية