الماشاء الله .....

الماشاء الله

سميحة طفلة جميلة تتميز عن أقرانها بطولها الفارع ولونها الخمري الجميل كان والدها الذي يعمل عامل في الخارج يحبها للغاية ويلعب معها ويلبي طلباتها فأحضر لها عروسة تغمض عينيها وتفتحها وتقول بابا وماما فارتبطت بها سميحة وكانت تلعب بها مع الفتيات وتقول لهم هي بنتي تغطيها وتنام بجوارها وسمتها ليلي وأحبت أن يناديها من حولها بأم ليلي ولذا أختفي أسم سميحة وأصبحت أم ليلي مع أنها فتاة لم تلد بعد أما سعاد أختها ألكبري كانت هادئة تبتسم لتعليقات الآخرين علي أختها وطولها المميز وعروستها فكانت لا تثير الاهتمام بل تنظر للأمور من بعد راضية بذلك أما سعد أخوهم الصغير كان بحب أن تجاب كل طلباته فأصبح أناني يحب نفسه ويخطف من أخوته أشياءهم وأحياناً يأخذها ويخفيها منهم حني تنسي فيتصرف بها كما يشاء وكانت أمه إذا اشتكت لوالده يخفف الأمر عليها وخاصة أن أجازته شهر كل العام فكان يريد أن يستمتع به مع أولاده ولا يؤذيهم بل يلبي كل طلباتهم ويتفانى في خدمتهم فيه .وعاشت الأسرة في حب ووئام إلي أن جاء يوم حزين علي الأسرة حين جاء أبو سعد من الخارج في حالة إعياء شديد وزاد عليه المرض فكان يوصي أسرته بعضهم علي بعض ويدعوا لزوجته آن يعينها الله علي تحمل مسؤولية أولادهم بعده ألي أن توفي وترك لأم سعد البنتين والولد وبعض المدخرات القليلة التي جمعها من عمله بالخارج وكانت ترث عن أمها بعض النقود وبعض المشغولات الذهبية فحولت النقود ألي ذهب وادخرته للزمن وكبر الأولاد وكبرت ووضحت معهم صفاتهم فسعاد تعيش منطوية في الظل أما سميحة فكانت مثار إعجاب وكلام الأجرين فكانت هي فاكهة القعدة وحوار كل من يزورهم أما سعد فصار اناني يحب نفسه وفشل في الدراسة وصاحب أصدقاء السوء وكانت تلاحظ أمه اختفاء أشياء من المنزل كانت تتغاضي عنها في اغلب الأحيان لكنها كانت تعلم أن وراء اختفاءها أبنها سعد

وفي يوم جاءها سعد مذعور يقبل يديها علي غير العادة يرجوها أن تنقذه وتسامحه فقد سرق الذهب الخاص بها التي تدخره للزمن وأعطاه لصديق له ليخفيه عنده فترة حتى ينسي أمره الجميع فيبيعه وينفق منه كما شاء كما تعود ذلك من طفولته لكن صديقه وهو من أصدقاء السوء أدعي انه لم يأخذ شيء من سعد بل سعد يدعي عليه وهذا هو ذهبه وعندما تشاجرا ذهبا للشرطة فأتهم كلا منهم الأخر وأدعي كلاهما أن الذهب خاص به وبأسرته فطلب الضابط من صاحب الذهب فيهما أن يصف الذهب ويذكر عدده ليثبت أنه صاحبة و إلا سجنهم هم الاثنين علي أنهما سارقين فطلب من الضابط أن يذهب لإحضار أمه لأنها صاحبة الذهب وهي من أعطته له فوافق وجاء لامه ومعه مخبر وهو في حالة من الذعر وقال لها :أنا أخذته ولم أراه ولا أعرف عدده أو مكوناته خبطت أمه علي صدرها وذهبت لتتأكد من صدق حديثه فلم تجد الذهب فلبست ثيابها علي عجل وأسرعت معه ألي قسم الشرطة لتسترد ذهبها وتنقذ أبنها فقالت للضابط هذا ذهبي أعطيته لأبني ليحفظه لي ومواصفاته كذا وكذا وكان الوصف مضبوط فنظر إليها الضابط بارتياح وعرض عليها الذهب فقالت : نعم هو ثم أمسكت بسلسلة من وسط الذهب بها ما شاء الله وقالت له أقرء ما خلفها يأبني ستجد كلمة زينب وهو أسم أمي فتحقق الضابط من صدق كلامها وأعطاها الذهب وهي فرحة وسعيدة وتردد الحمد لله الفلوس الحلال لا تضيع وأخذت أبنها وهو نادم علي ما فعل يقبل أمه ويرجوها الصفح وذهبا للمنزل وكانت البنتان في إنتظارهما قضمت أبناءها إليها ونصحتهم بالتماسك والحب فعزم الجميع علي التكاتف والترابط من جديد والاستفادة مما حدث فنعموا بما أرادوا وعاشوا حياة سعيدة موفقة

انتهت

ونحن في إنتظار رأيكم في القصة إن شاء الله

باهي

» صورة شجرة نسب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
» الذين يحبهم الله............ والذين يبغضهم الله .
» من هو بهاء الله؟
» الله عالأندومى!!!!!!!
» أشكر الله